وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره، قال: أما [إذا] (1) ذكرت هذا من أمره، فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف، فأحسنوا إليه (2).
وخرجه من حديث حجاج بن منهال وهدبة بن خالد قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء عن يعلي قال: رأيت من النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئا لم يره أحد إلا من كان معي: كنا في سفر حتى إذا كنا بمكان كذا وكذا، جاء بعير فجرجر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): هل تدرون ما يقول؟ قلنا: وما قال؟ قال: شكا أهله، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أهله فقال: أتبيعونيه؟ قالوا: نهبه لك، ثم قال: أتبيعونيه؟ قالوا:
بل نهبه لك - مرتين أو ثلاثا - قلنا: ما لنا غيره، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فافعلوا به معروفا - أو قال: خيرا.
وخرجه من حديث شريك، عن عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة، عن أبيه عن جده قال: رأيت من النبي (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة أشياء ما رآها أحد قبلي: كنت معه في طريق مكة: فمر عليه بعير ماد جرانه، فقال: علي بصاحب هذا، فجئ به فقال: هذا يقول: نتجت عندهم فاستعملوني، حتى إذا كبرت عندهم أرادوا أن ينحروني، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما من شئ إلا يعلم أني رسول الله، إلا كفرة أو فسقة الجن والإنس (3).