إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٤ - الصفحة ٥
أتاني نجيي بعد هدء ورقدة * فلم أك (1) قد تلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة * أتاك رسول (2) من لؤي بن غالب فشمرت من ذيل الإزار ووسطت * بي الذعلب الوجناء بين السباسب (3) فأشهد أن الله لا رب غيره * وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى * وإن كان فيما جاء شيب الذوائب (4) وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة * سواك بمغن عن سواد بن قارب (5) قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإسلامي فرحا شديدا حتى رؤي في وجوههم.
قال: فوثب إليه عمر رضي الله فالتزمه وقال: قد كنت أحب أن أسمع هذا منك (6).
وقد رواه عبيد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر عن سواد بن قارب، ورواه الحسن ابن عمارة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سواد، ورواه أبو معمر عياد بن عبد الصمد

(١) في (خ): (ولم يك فيما قد تلوت)، وفي (الإستيعاب): (ولم يك فيما قد بلوت).
(٢) في المرجع السابق: (أتاك نجي).
(٣) في المرجع السابق:
فرفعت أذيال الإزار وشمرت * بي الفرس الوجناء حول السباسب (٤) في المرجع السابق:
فمرنا بما يأتيك من وحي ربنا * وإن كان فيما جئت سيب الذوائب (٥) في المرجع السابق: (بمغن فتيلا عن سواد بن قارب).
شرح المفردات:
الذعلب الوجناء: الفرس القوية الشديدة.
السباسب: الأراضي الممتدة البعيدة، مفردها سبسب.
الذوائب: مفردها (ذؤابة)، وهي الناصية.
(6) رواه أبو نعيم في (دلائل النبوة): 1 / 111 - 114، حديث رقم (62)، ابن عبد البر في (الإستيعاب):
2 / 674، ترجمة رقم (1109) سواد بن قارب الدوسي، الحاكم في (المستدرك): 3 / 704 - 706، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر سواد بن قارب الأزدي رضي الله تعالى عنه، حديث رقم (6558 / 2156)، وقال عنه الذهبي في (التخليص): (الإسناد منقطع)، الإمام البخاري في (الصحح): كتاب مناقب الأنصار، باب (35)، إسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، حديث رقم (3866)، وشرحه ابن حجر في (الفتح): 7 / 227 - 230، والبيهقي في (الدلائل):
2 / 243 - 254.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست