حدثنا أبو معاوية عن هشام، عن أبيه قال: ما كان من حج أو فريضة فإنه نزل بالمدينة، وما كان من ذكر الأمم والقرون والعذاب فإنه نزل بمكة.
حدثنا وكيع عن سلمة عن الضحاك: [ما كان] (١) (يا أيها الذين آمنوا) [نزل] (١) في المدينة. حدثنا وكيع عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة قال:
كل شئ في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) أنزل في المدينة، وكل شئ في القرآن (يا أيها الناس) نزل بمكة. حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال: قرأنا المفصل حججا ونحن بمكة ليس فيها (يا أيها الذين آمنوا)، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب، عن عكرمة قال: كل سورة فيها (يا أيها الذين آمنوا) فهي مدنية. حدثنا أبو أحمد عن مسعر عن النضر بن قيس، عن عروة قال: ما كان (يا أيها الناس) [نزل] (١) بمكة وما كان (يا أيها الذين آمنوا) [نزل] (١) بالمدينة.
حدثنا وكيع عن ابن عون قال: ذكروا عند الشعبي قوله تعالى: ﴿وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله﴾ (2)، فقيل: عبد الله بن سلام، فقال: كيف يكون ابن سلام وهذه السورة مكية. حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه قال:
إني لا أعلم ما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة، فأما ما نزل بمكة فضرب الأمثال وذكر القرون، وأما ما نزل بالمدينة فالفرائض والحدود والجهاد. حدثنا وكيع عن سفيان، عن ابن نجيح عن مجاهد قال: أول سورة نزلت (إقرأ باسم ربك الذي خلق)، ثم (ن) حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبيد بن عمير يقول:
أول ما نزل من القرآن: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، ثم (ن). حدثنا وكيع عن قرة عن أبي رجاء قال: أخذت عن أبي موسى (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وهي أول سورة أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم.