إلى خير من يمشي على الأرض كلها * وأفضلها عن اعتكار الصرائر (1) أطعنا رسول الله لما تقطعت * بطون الأعادي بالظبي والخواطر (2) فنحن قبيل قد بني المجد حولنا * إذا اجتلبت في الحرب هام الأكابر بنو الحرب نفريها بأيد طويلة * وبيض تلألأ في أكف المغاور ترى حوله الأنصار تحمي أميرهم * بسمر العوالي والصفاح البواتر (3) إذا الحرب دارت عند كل عظيمة * ودارت رحاها بالليوث الهواصر تبلج منه اللون وازداد وجهه * كمثل ضياء البدر بين الزواهر (4) وقال أبو عثمان سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه: حدثنا عبد الله حدثنا أبو عبد الله حدثنا المجالد بن سعيد والأجلح عن الشعبي، حدثني شيخ من جهينة قال: مرض منا رجل مرضا شديدا فنقل حتى حفرنا له قبره وهيأنا أمره فأغمي عليه ثم فتح عينيه وأفاق فقال أحفرتم لي؟ قالوا نعم، قال فما فعل الفصل - وهو ابن عم له - قلنا صالح مر آنفا يسأل عنك، قال أما إنه يوشك أن يجعل في حفرتي إنه أتاني آت حين أغمي علي فقال ابك هبل؟ أما ترى حفرتك تنتثل، وأمك قد كادت تثكل؟ أرأيتك أن حولناها عنك بالمحول، ثم ملأناها بالجندل، وقذفنا فيها الفصل، الذي مضى فأجزأك، وظن أن لن يفعل. أتشكر لربك، تصل وتدع دين من أشرك وضل؟ قال قلت نعم. قال قم قد برئت. قال فبرئ الرجل. ومات الفصل فجعل في حفرته. قال الجهيني: فرأيت الجهيني بعد ذلك يصلي ويسب الأوثان ويقع فيها.
وقال الأموي: حدثنا عبد الله قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مجلس يتحدثون عن الجن، فقال خريم بن فاتك الأسدي [لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين]: ألا أحدثك كيف كان اسلامي؟ قال بلى، قال إني يوما في طلب ذود (5) لي أنا منها على أثر تنصب وتصعد، حتى إذا كنت بأبرق العراق (6) انخت راحلتي وقلت أعوذ بعظيم (7) هذه البلدة أعوذ برئيس هذا