إسرائيل لا يقوم إلا لمعظم صلات " (1) قال البزار وهشام أحفظ من أبي هلال يعني أن الصواب عن عبد الله بن عمرو لا عن عمران بن حصين والله أعلم. وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى، هو القطان، عن محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " (2) إسناد صحيح ولم يخرجوه. وقال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، حدثنا ربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حدثوا عن بني إسرائيل فإنه قد كان فيهم الأعاجيب " (3) ثم أنشأ يحدث صلى الله عليه وسلم:
قال خرجت طائفة من بني إسرائيل حتى أتوا مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين ودعونا الله عز وجل فيخرج لنا رجلا قد مات نسائله يحدثنا عن الموت ففعلوا فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر من تلك القبور بين عينيه أثر السجود فقال يا هؤلاء ما أردتم إلي فقدمت منذ مائة عام فما سكنت عني حرارة الموت حتى الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت وهذا حديث غريب. إذا تقرر جواز الرواية عنهم فهو محمول على ما يمكن أن يكون صحيحا فأما ما يعلم أو يظن بطلانه لمخالفته الحق الذي بأيدينا عن المعصوم، فذاك متروك مردود لا يعرج عليه ثم مع هذا كله لا يلزم من جواز روايته أن تعتقد صحته لما رواه البخاري قائلا: حدثنا محمد بن يسار، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون " (3) تفرد به البخاري من هذا الوجه.
وروى الإمام أحمد من طريق الزهري عن أبي نملة الأنصاري، عن أبيه أنه كان جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إذا جاء رجل من اليهود فقال: يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم " فقال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم " (4) تفرد به أحمد. وقال الإمام أحمد: حدثنا شريح بن