الذي حول معاوية]، ودعا معاوية بفرسه فركب وكان يقول أردت أن انهزم فذكرت قول ابن الأطنابة الأنصاري وكان جاهليا:
(أبت لي عفتي فأبي بلائي * وإقدامي علي البطل المشيح) (وإعطائي علي المكروه مالي * وأخذي الحمد بالثمن الربيح) (وقولي كلما جشأت وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي) قال فمنعني هذا القول من الفرار ونظر إلى عمرو وقال اليوم صبر وغدا فخر فقلت صدقت.
وتقدم جندب بن زهير فبارز رأس أزد الشام فقتله الشامي وقتل من رهطه عجل وسعد ابنا عبد الله وقتل أبو زينب بن عوف وخرج عبد الله بن أبي الحصين الأزدي في القراء الذين مع عمار بن ياسر فأصيب معه وتقدم عقبة بن حديد النميري وهو يقول ألا إن مرعي الدنيا أصبح هشيما وشجرها خضيدا وجديدها سملا وحلوها مر المذاق إني قد سئمت الدنيا وعزفت نفسي عنها وإني أتمنى الشهادة وأتعرض لها في كل جيش وغارة فأبي الله إلا أن يبلغني هذا اليوم وإني متعرض لها من ساعتي هذه وقد طمعت أن لا أحرمها فما تنظرون عباد الله بجهاد من عادي الله في كلام طويل وقال يا أخوتي قد بعت هذه الدار بالتي أمامها وهذا وجهي إليها فتبعه أخوته عبيد الله وعوف ومالك وقالوا لا نطلب رزق الدنيا بعدك فقاتلوا حتى قتلوا. وتقدم شمر بن ذي الجوشن فبارز أدهم بن محرز الباهلي بالسيف وجهه وضربه شمر فلم يضره فعاد شمر [إلى رحله]