قتل سمرة من قومي في غداة واحدة سبعة وأربعين كلهم قد جمع القرآن. وركب سمرة يوما فلقي أوائل خيله رجلا فقتلوه، فمر به سمرة وهو يتشحط في دمه فقال: ما هذا؟ فقيل أصابه أوائل خيلك. فقال: إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا أسنتنا.
ذكر خروج قريب وفيها خرج قريب الأزدي وزحاف الطائي بالبصرة وهما ابن خالة وزياد بالكوفة وسمرة علي البصرة، فأتيا بنا ضبيعة، وهم سبعون رجلا وقتلوا منهم شيخا وخرج علي قريب وزحاف شباب من بني علي وبني راسب فرموهم بالنبل وقتل عبد الله بن أوس الطاحي قريبا وجاء برأسه واشتد زياد في أمر الخوارج فقتلهم وأمر سمرة بذلك فقتل منهم بشرا كثيرا وخطب زياد علي المنبر فقال: يا أهل البصرة والله لتكفنني هؤلاء أو لأبدأن بكم والله لئن أفلت منهم رجل لا تأخذون العام من عطياتكم درهما فثار الناس بهم فقتلوهم.
ذكر إرادة معاوية نقل المنبر من المدينة وفي هذه السنة أمر معاوية بمنبر النبي أن يحمل من المدينة إلى الشام وقال: لا يترك وعصا النبي صلى الله عليه وسلم،