بسم الله الرحمن الرحيم 21 ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ذكر وقعة نهاوند قيل: فيها كانت وقعة نهاوند، وقيل: كانت سنة ثمان عشرة، وقيل سنة تسع عشرة.
وكان الذي هيج أمر نهاوند أن المسلمين لما خلصوا جند العلاء من بلاد فارس وفتحوا الأهواز كاتبت الفرس ملكهم وهو بمرو فحركوه، وكاتب الملوك من بين الباب، والسند، وخراسان، وحلوان فتحركوا وتكاتبوا واجتمعوا إلى نهاوند، ولما وصلها أوائلهم بلغ سعدا الخبر فكتب إلى عمر وثار بسعد قوم سعوا به وألبوا عليه ولم يشغلهم ما نزل بالناس، وكان ممن تحرك في أمره الجراح بن سنان الأسدي في نفر فقال لهم عمر: والله ما يمنعني ما نزل بكم من النظر فيما لديكم. فبعث عمر محمد بن مسلمة والناس في الاستعداد للفرس، وكان محمد صاحب العمال يقتص آثار من شكا زمان عمر، فطاف