23 ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين قال بعضهم: كان فتح إصطخر سنة ثلاث وعشرين. وقيل: كان فتحها بعد توج الآخرة.
ذكر الخبر عن فتح توج لما خرج أهل البصرة الذين توجهوا إلى فارس أمراء عليها وكان معها سارية بن زنيم الكناني فساروا وأهل فارس مجتمعون بتوج فلم يقصدهم المسلمون بل توجه [كل] أمير إلى الجهة التي أمر بها وبلغ ذلك أهل فارس فافترقوا إلى بلدانهم كما افترق المسلمون فكانت تلك هزيمتهم وتشتت أمورهم. فقصد مجاشع بن مسعود لسابور واردشيرخره فالتقى هو والفرس بتوج، فاقتتلوا ما شاء الله ثم انهزم الفرس وقتلهم المسلمون كيف شاؤوا كل قتلة، وغنموا ما في عسكرهم، وحصروا توج فافتتحوها وقتلوا منهم خلقا كثيرا وغنموا ما فيها وهذه توج الآخرة، والأولى هي التي استقدمتها جنود العلاء بن الحضرمي أيام طاوس ثم دعوا إلى الجزية فرجعوا وأقروا بها، وأرسل مجاشع بن مسعود السلمي بالبشارة. والأخماس إلى عمر بن الخطاب.