فجعلت عليه علما، فلما أنهزم المشركون أتيته - ومعي أداوة فيها ماء - فغسلت عن وجهه التراب فقال: ما فعل الناس؟ فقلت: فتح الله عليهم. قال: الحمد لله. ومات.
هكذا في هذه الرواية، والصحيح أن النعمان قتل بنهاوند وافتتح أبو موسى قم وقاشان.
ذكر ولاية المنيرة بن شعبة على الكوفة وفيها ولى عمر عمار بن ياسر على الكوفة، وابن مسعود علن بيت المال، فشكا أهل الكوفة عمارا فاستعفى عمار عمر بن الخطاب فولى عمر جبير بن مطعم الكوفة وقال له: لا تذكره لأحد. فسمع المغيرة بن شعبة أن عمر خلا بجبير فأرسل امرأته إلى امرأة جبير بن مطعم لتعرض عليها طعام السفر ففعلت فقالت: نعم ما حييتي به. فلما علم المغيرة جاء إلى عمر فقال له: بارك الله لك فسمن وليت وأخبره الخبر فعزله، وولى المغيرة بن شعبة الكوفة فلم يزل عليها حتى مات عمر. وقيل: إن عمارا عزل سنة اثنتين وعشرين وولى بعده أبو موسى، وسيرد ذكره إن شاء الله تعالى.
ذكر عدة حوادث قيل: وفيها بعث عمرو بن العاص عقبة بن نافع الفهري فافتتح زويلة صلحا وما بين برقة، وزويلة سلم للمسلمين، وقيل: سنة عشرين.
وكان الأمراء في هذه السنة عمير بن سعد على دمشق، وحوران، وحمص،