أمر الدنيا فصدق عليه وكذب فأفسد كذبه صدقه فإياكم والكذب فإنه يهدي إلى النار:
(بيروذ بفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وضم الراء وسكون الواو وآخره ذال معجمة).
ذكر خبر سلمة بن قيس الأشجعي والأكراد كان عمر إذا اجتمع إليه جيش من المسلمين أش عليهم أميرا من أهل العلم والفقه فاجتمع إليه جيش من المسلمين فبعث عليهم سلمة بن قيس الأشجعي فقال: سر باسم الله قاتل في سبيل الله من كفر بالله فإذا لقيتم عدوكم فادعوهم إلى الإسلام فإن أجابوا وأقاموا بدارهم فعليهم الزكاة وليس لهم من الفيء نصيب، وإن ساروا معكم فلهم مثل الذي لكم وعليهم مثل الذي عليكم وإن أبوا فادعوهم إلى الجزية فإن أجابوا فاقبلوا منهم، وإن أبوا فقاتلوهم، وإن تحصنوا منكم وسألوكم أن ينزلوا على حكم الله ورسوله أو ذمة الله ورسوله فلا تجيبوهم فإنكم لا تدرون أتصيبون حكم الله ورسوله وذمتهما أم لا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليدا، ولا تمثلوا.
قال: فساروا حتى لقوا عدوا من الأكراد المشركين فدعوهم إلى الإسلام، أو الجزية فلم يجيبوا فقاتلوهم فهزموهم، وقتلوا المقاتلة، وسبوا الذرية فقسمه بينهم، ورأى سلمة جوهرا في سفط فاسترضى عنه المسلمين، وبعث به إلى عمر.