(وأول من صلى وصنو نبيه * وأول من أردى الغواة لدى بدر) (فلو رأت الأنصار ظلم ابن أمكم * بزعمكم كانوا له حاضري النصر) (كفي ذاك عيبا أن يشيروا بقتله * وأن يسلموه للأحابيش من مصر) قوله وأين ابن ذكوان فإن الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو اسمه ذكوان بن أمية بن عبد شمس ويذكر جماعة من النسابين أن ذكوان مولي لأمية فتبناه وكناه أبا عمرو ويعني أنك مولي لست من بني أمية حتى تكون ممن يطلب بثأر عثمان وقال بعضهم من الشعراء أيضا غيرهم بعد مقتله فمن بين مادح وهاج ومن ناع وباك ومن سار فرح فممن مدحه حسان كما تقدم وكعب بن مالك في آخرين غيرهم كذلك.
ذكر بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفي هذه السنة بويع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقد اختلفوا في كيفية بيعته فقيل إنه لما قتل عثمان اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار وفيهم طلحة والزبير فأتوا عليا فقالوا له إنه لا بد للناس من إمام قال لا حاجة لي في أمركم فمن اخترتم رضيت به. فقالوا ما نختار غيرك وترددوا إليه مرارا وقالوا له في آخر ذلك إننا لا نعلم أحدا أحق به منك ولا أقدم سابقة ولا أقرب قرابة من رسول الله صلى