وبيني وبينه ابنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ابن عباس والحسن بن علي في سبعين ألفا واضعي سيوفهم علي عواتقهم أما والله لئن خلص إلى ليجدني أحمر ضرابا بالسيف فلما صالح الحسن معاوية وقدم معاوية الكوفة تحصن زياد في القلعة التي يقال لها قلعة زياد.
قول من قال في هذا إن زيادا عني ابن عباس وهم لأن ابن عباس فارق عليا في حياته.
وقيل إن معاوية أرسل هذا إلى زياد في حياة علي فقال زياد هذه المقالة وعني بها عليا وكتب زياد إلى علي يخبره بما كتب إليه معاوية فأجابه بما هو مشهور وقد ذكرناه في استلحاق معاوية زيادا.
(كل ما في هذا الخبر بسر فهو بضم الباء الموحدة والسين المهملة الساكنة).
ذكر ولاية ابن عامر البصرة لمعاوية ثم أراد معاوية أن يولي عتبة بن أبي سفيان البصرة فكلمه ابن عامر وقال له إن لي بالبصرة ودائع أموالا فإن تولني عليها ذهبت فولاه البصرة فقدمها في آخر سنة إحدى وأربعين وجعل إليه خراسان وسجستان فجعل علي شرطته حبيب بن شهاب وعلي القضاء عميرة بن يثربي أخا عمرو وقد تقدم في وقعة الجمل أن عميرة قتل فيها وقيل عمرو هو المقتول والله سبحانه أعلم بالصواب.