وغيرها على الإتاوة وصالحه ملك شروان وسائر ملوك الجبال وأهل مسقط والشابران ومدينة الباب ثم امتنعت بعده.
ذكر غزوة معاوية الروم وفيها غزا معاوية الروم فبلغ عمورية فوجد الحصون التي بين أنطاكية، وطرطوس خالية فجعل عندها جماعة كثيرة من أهل الشام والجزيرة حتى انصرف من غزاته ثم أغزى بعد ذلك يزيد بن الحر العبسي الصائفة وأمره ففعل مثل ذلك، ولما خرج هدم الحصون إلى أنطاكية.
ذكر غزوة إفريقية في هذه السنة سير عمرو بن العاص عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى أطراف إفريقية غازيا بأمر عثمان، وكان عبد الله من جند مصر فلما سار إليها أمده عمرو بالجنود فغنم هو وجنده، فلما عاد عبد الله كتب إلى عثمان يستأذنه في غزو إفريقية فأذن له في ذلك.
ذكر عدة حوادث وفيها أرسل عثمان عبد الله بن عامر إلى كابل وهي عمالة سجستان فبلغها في قول فكانت أعظم من خراسان حتى مات معاوية وامتنع أهلها.
وفيها ولد يزيد بن معاوية. وفيها كانت [غزوة] سابور الأولة، وقيل: سنة ست وعشرين وقد تقدم ذلك، وحج بالناس عثمان.