ذكر خروج سهم والخطيم وفيها خرج الخطيم وهو يزيد بن مالك الباهلي وسهم بن غالب الهجيمي فحكما فأما سهم فإنه خرج إلى الأهواز فحكم بها ثم رجع فاختفى وطلب الأمان فلم يؤمنه زياد وطلبه حتى أخذه وقتله وصلبه علي بابه مدة.
وأما الخطيم فإن زيادا سيره إلى البحرين ثم أقدمه وقال لمسلم بن عمرو الباهلي والد قتيبة بن مسلم أضمنه فأبي وقال: إن بات خارجا عن بيته أعلمتك ثم أتاه مسلم فقال له: لم يبت الخطيم الليلة في بيته فأمر به فقتل وألقي في باهلة وقد تقدم ذلك أتم من هذا وإنما ذكرناه ها هنا لأنه قتل هذه السنة.
ذكر عدة حوادث وحج بالناس هذه السنة عتبة بن أبي سفيان وكان العمال من تقدم ذكرهم وفيها توفي صالح بن كيسان مولي بني غفار وقيل مولي بني عامر وقيل الخزاعي.