أكلا عربيا فعرف أن الرجل مكذوب عليه فعرفه معاوية سبب إخراجه فقال أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر المجلس ثم أرجع في أوائل الناس وأما التزويج فإني خرجت وأنا يخطب علي وأما اللحم فقد رأيت ولكني لا آكل ذبائح القصابين منذ رأيت قصابا يجر شاة إلى مذبحها ثم وضع السكين علي حلقها فما زال يقول النفاق النفاق حتى ذبحها قال فارجع قال لا أرجع إلى بلد استحل أهله مني ما استحلوا فكان يكون في السواحل فكان يلقي معاوية فيكثر معاوية أن يقول ما حاجتك فيقول لا حاجة لي فلما أكثر عليه قال ترد على من حر البصرة شيئا لعل الصوم أن يشتد علي فإنه يخف علي في بلادكم.
ذكر عدة حوادث وحج بالناس عثمان. وفيها مات المقداد بن عمرو المعروف بالمقداد بن الأسود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصي أن يصلي عليه الزبير وفيها توفي الطفيل والحصين ابنا الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف شهدا بدرا واحدا وقيل ماتا سنة إحدى وثلاثين وقيل اثنتين وثلاثين.