ذكر استعمال الربيع علي خراسان وفي هذه السنة وجه زياد بن ربيع بن زياد الحارثي أميرا علي خراسان وكان الحكم بن عمرو الغفاري قد استخلف عند موته أنس بن أبي أناس فعزله زياد وولى خليد بن عبد الله الحنفي ثم عزله وولى الربيع بن زياد أول سنة إحدى وخمسين وسير معه خمسين ألفا بعيالاتهم من أهل الكوفة والبصرة منهم بريدة بن الحصيب وأبو برزة ولهما صحبة فسكنوا خراسان فلما قدمها غزا بلخ ففتحها صلحا وكانت قد أغلقت بعدما صالحهما الأحنف بن قيس في قول بعضهم وفتح قهستان عنوة وقتل من بناحيتها من الأتراك وبقي منهم نيزك طرخان فقتله قتيبة بن مسلم في ولايته.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة ملت جرير بن عبد الله البجلي وقيل سنة أربع وخمسين، وكان إسلامه في السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها مات سعيد بن زيد سنة اثنتين وقيل ثمان وخمسين ودفن بالمدينة وهو أحد العشرة.
وأبو بكرة نفيع بن الحارث به صحبة وهو أخو زياد لأمه.
وفيها ماتت ميمونة بنت الحارث زوج النبي بسرف وفيه دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: