24 ثم دخلت سنة أربع وعشرين ذكر بيعة عثمان بن عفان بالخلافة في المحرم منها لثلاث مضين منه بويع عثمان بن عفان، وقيل غير ذلك على ما تقدم، وكان هذا العام يسمى عام الرعاف لكثرته فيه بالناس، واجتمع أهل الشورى عليه وقد دخل وقت العصر فأذن مؤذن صهيب واجتمعوا بين الأذان والإقامة، فخرج فصلى بالناس وزادهم مائة مائة، ووفد أهل الأمصار وهو أول من صنع ذلك وقصد المنبر وهو أشدهم كآبة فخطب الناس ووعظهم وأقبلوا يبايعونه.
ذكر عزل المغيرة عن الكوفة وولاية سعد بن أبي وقاص وفيها عزل عثمان المغيرة بن شعبة عن الكوفة وأستعمل سعد بن أبي وقاص عليها بوصية عمر فإنه قال: أوصي الخليفة بعدي أن يستعمل سعدا فإني لم أعزله عن سوء ولا خيانة لما فكان أول عامل بعثه فعمل عليها سعد سنة وبعض أخرى. وقيل: بل أقر عثمان عمال عمر جميعهم سنة لأن عمر أوصى بذلك، ثم عزل المغيرة بعد سنة وأستعمل سعدا، فعلى هذا القول تكون