ذكر مصالحة جند يسابور وفي هذه السنة سار المسلمون عن السوس فنزلوا بجند يسابور، وزر بن عبد الله محاصرهم، فأقاموا عليها يقاتلونهم فرمي إلى من بها من عسكر المسلمين بالأمان فلم يفجأ المسلمين إلا وقد فتحت أبوابها، وأخرجوا أسواقهم، وخرج أهلها فسألهم المسلمون فقالوا: رميتم بالأمان فقبلناه وأقررنا بالجزية. فقالوا: ما فعلنا! وسأل المسلمون فإذا عبد يدعى مكثفا كان أصله منها فعل هذا فقالوا: هو عبد فقال أهلها: لا نعرف العبد من الحر، وقد قبلنا الجزية وما بذلنا فإن شئتم فاغدروا. فكتبوا إلى عمر فأجاز أمانهم فأمنوهم وانصرفوا عنهم.
ذكر مسير المسلمين إلى كرمان وغيرها قيل: في سنة سبع عشرة أذن عمر للمسلمين في الانسياح في بلاد فارس وانتهى في ذلك إلى رأي الأحنف أ بن قيس وعرف فضله وصدقه] فأمر أبا موسى أن يسير من البصرة إلى منقطع ذمة البصرة فيكون هناك حتى يأتيه أمره، وبعث بألوية من ولى مع سهيل بن عدي فدفع لواء خراسان إلى الأحنف بن قيس، ولواء اردشير خرة، وسابور إلى مجاشع بن مسعود السلمي، ولواء إصطخر إلى عثمان بن أبي العاص الثقفي، ولواء فسا؛ ودارا بجرد إلى سارية بن زنيم الكناني، ولواء كرمان إلى سهيل بن عدي، ولواء سجستان إلى عاصم بن عمرو، وكان من