خمسا إذا ما ساره الجيش بكى * ما سارها قبلك إنسي يرى فلما انتهى خالد إلى سوى أغار على أهلها وهم بهراء وهم يشربون الخمر ومغنيهم يقول:
ألا عللاني قبل جيش أبي بكر * لعل منايانا قريب ولا ندري ألا عللاني بالزجاج وكررا * على كميت اللون صافية تجري ألا عللاني من سلافة قهوة * تسلى هموم النفس من جيد الخمر أظن خيول المسلمين وخالدا * ستطرقكم قبل الصباح مع النسر فهل لكم في السير قبل قتالكم * وقبل خروج المعصرات من الخدر فقتل المسلمون مغنيهم وسال دمه في تلك الجفنة وأخذوا أموالهم وقتل حرقوص بن النعمان البهراني ثم أتى أرك فصالحوه، ثم أتى تدمر فتحصن أهله ثم، صالحوه، ثم أتى القريتين. فقاتلهم فظفر بهم، وغنم، وأتى حوارين فقالت أهلها فهزمهم وقتل وسبى، وأتى قصم فصالحه بنو مشجعة من قضاعة، وسار فوصل إلى ثنية العقاب عند دمشق ناشرا رايته وهي راية سوداء، وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العقاب، وقيل: كانت رايته تسمى العقاب فسميت الثنية بها، وقيل: سميت بعقاب من الطير سقطت عليها، والأول أصح،، ثم سار فأتى مزج راهط فأغار على غسان في يوم فصحهم فقتل وسبى وأرسل سرية إلى كنيسة بالغوطة فقتلوا الرجال، وسبوا النساء، وساقوا العيال إلى خالد، ثم سار حتى وصل إلى بصري فقالت من بها فظفر بهم، وصالحهم. فكانت بصرى أول مدينة فتحت بالشام. على يد خالد، وأهل العراق،