فحدثه حديثها وما رأى من ظرفها فبعث عبد الملك إلى الأطمار لينظر إليها فلما دخل الرسول يطلب الأطمار قالت الجارية اجلس فإن أمير المؤمنين عزمني ثم كتبت إليه يا بن الذوائب من أمية والذي * صارت إليه خلافة الجبار فيم استفزك خالد بحديثه * حتى هممت بأن ترى أطماري فلئن هزئت بسحق ثوب ناحل * إني لمن قوم ذو أخطار لا يبطرون لدى اليسار ولا هم * دنس الثياب يرون في الأعصار فارفض بطالة خالد وحديثه * واحفظ كريمة معشر أخيار قال فلما قرأ شعرها وصلها بمائة ألف درهم وأوصى خالدا بها (قال المدائني) قيل لابنة النعمان بن المنذر في أي شئ كانت لذة أبيك قالت في الشراب ومحادثة ذوي الألباب قيل فصفي لنا ما كنتم فيه قالت أطيل أم أوجز قيل أوجزي قالت أصبحنا والناس يغبطوننا فلم نمسي حتى رحمنا عدونا (حدثني) حماد بن إسحاق عن أبيه عن الفضل بن الربيع قال قال المهدي للخيزران أم موسى وهارون ابنيه ان موسى ابنك يتيه ان يسألني حوائجه قالت يا أمير المؤمنين ألم تكن في حياة المنصور لا تبتديه بحوائجك وتحب ان يبتدئك هو فموسى ابنك كذلك يحب منك قال لا ولكن التيه يمنعه قالت يا أمير المؤمنين فمن أي ناحية أتاه التيه أمن قبلي أم من قبلك (الأصمعي) عن أبان بن تغلب عن رجل سماه قال بينا انا ذات يوم بالبادية فخرجت في بعض ليالي الظلم فإذا أنا بجارية كأنها علم فأردتها على نفسها فقالت ويحك أما لك زاجر من عقل إذا لم يكن لك ناه من
(١٤١)