في خير ما أفنيت فيه الأعمار قال أتقومين إلي أم أقوم إليك قالت ما قطعت إليك عرض السماوة أكثر من عرض البيت بل أقوم إليك قال اخلعي درعك قالت أنت وذاك قال ولما قتل عثمان كثر خطابها من قريش وكانت حسنة الثغر وكان فيمن خطبها معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فدقت ثناياها وقالت أذات ثغر تراني بعد أبي عمرو رحمه الله فأيست من نفسها الخطاب وقال المدائني عن مجالد عن الشعبي قال نشزت سكينة بنت الحسين (عليها السلام) على عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حزام فدخلت أمه رملة بنت الزبير على عبد الملك فأخبرته بنشوز سكينة على ابنها وقالت يا أمير المؤمنين لولا أن نبتز أمورنا لم تكن لنا رغبة فيمن لا يرغب فينا قال يا رملة انها سكينة قالت وان كانت سكينة فوالله لقد ولدنا خيرهم ونكحنا خيرهم قال يا رملة غرني منك عروة قالت غرك ولكنه نصحك انك قتلت أخي مصعبا فلم يأمني عليك قال وقيل لرملة بنت الزبير أو لزينب بنت الزبير ما بالك أهزل ما تكونين إذ قدم عليك زوجك قالت إن الحرة لا تضاجع زوجها بملء بطنها وقال خطب سعيد بن العاص عائشة بنت عثمان بن عفان فقالت لا أتزوج به والله ابدا فقيل لها ولم ذاك قالت لأنه أحمق له برذونان أشهبان فهو يتحمل مؤونة اثنين واللون واحد وقال الزبير ذكر رجل من قريش سوء خلق امرأته بين يدي جارية له كان يتحظاها فقالت له إنما حظوظ الإماء لسوء خلائق النساء الحرائر ابن الكلبي الكاتب عن سهل بن هارون بن رهبوبي قال عزى
(١٤٦)