ورأية ملمومة وأما هلال فاسم فخم وعز قوم وأما بنو كلاب فعدد كثير وفخر أثير قال لله أنت فما قولك في قريش قالت يا أمير المؤمنين هم ذروة السنام وسادة الأنام والحسب القمقام قال فما قولك في علي (عليه السلام) قالت جاز والله في الشرف حدا لا يوصف وغاية لا تعرف وبالله اسال أمير المؤمنين اعفائي مما أتخوف قال قد فعلت وأمر لها بضيعة نفيسة غلتها عشرة آلاف درهم (كلام أم البراء بنت صفوان) قال وحدثنا العباس قال حدثنا سهيل بن أبي سفيان التميمي عن أبيه عن جعده بن هبيرة المخزومي قال استأذنت أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية فأذن لها فدخلت في ثلاثة دروع تسحبها قد كارت على على رأسها كورا كهيئة المنسف فسلمت ثم جلست فقال كيف أنت يا بنت صفوان قالت بخير يا أمير المؤمنين قال فكيف حالك قالت ضعفت بعد جلد وكسلت بعد نشاط قال سيان بينك اليوم وحين تقولين يا عمرو دونك صار ما ذا رونق * عضب المهزة ليس بالخوار أسرج جوادك مسرعا ومشمرا * للحرب غير معرد لفرار أجب الامام ودب تحت لواءه * وافر العدو بصارم بتار يا ليتني أصبحت ليس بعورة * فأذب عنه عساكر الفجار قالت قد كان ذاك يا أمير المؤمنين ومثلك عفا والله تعالى يقول عفا الله عما سلف قال هيهات أما انه لو عاد لعدت ولكنه اخترم دونك فكيف قولك حين قتل قالت نسيته يا أمير المؤمنين فقال بعض جلسائه هو والله حين تقول يا أمير المؤمنين
(٧٥)