الفزاري فردته وأرسلت إليه اني والله ما بي عنك رغبة ولكن لا أتزوج إلا من لا يؤدي قتلاه ولا يرد قضائه وليس ذلك عندك (حدثنا) عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن أبي علي البصري قال حدثنا نصر بن قديد الليثي قال حدثنا العلاء السعدي عن أبيه قال حجت أم حبيب بنت عبد الله بن الأهتم أو بنت عمرو بن الأهتم (الشك من ابن أبي علي) قال فبعث إليها الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخطبها فقالت إني لم آت هذه البلد للتزويج وإنما جئت لزيارة هذا البيت فإذا قدمت بلدي وكانت لك حاجة فشأنك قال فازداد فيها رغبة فلما صارت إلى البصرة ارسل إليها فخطبها فقال إخوتها إنها امرأة لا يفتات على مثلها برأي واتوها فأخبروها الخبر فقالت إن تزوجني على حكمي أجبته فأدوا ذلك إليه فقال امرأة من تميم أتزوجها على حكمها ثم قال وما عسى ان يبلغ حكمها لها قال فأعطاها ذلك فقالت قد حكمت صداق أزواج النبي وبناته اثنا عشر أوقية فتزوجها على ذلك وأهدى لها مئة ألف درهم فجاءت إليه فبنا بها في ليلة قائظة على سطح لا حظار عليه فلما غلبته عينه اخذت خمارها فشدته في رجله وشدت الطرف الآخر في رجلها فلما انتبه من نومه رأى الخمار في رجله فقال ما هذا قالت انا على سطح ليس عليه حظار ومعي في الدار ضرائر ولم آمن عليك وسن النوم ففعلت هذا لأنك إذا تحركت تحركت معك قال فازداد فيها رغبة وبها عجبا ثم لم يلبث ان مات عنها فكلموها في الصلح عن ميراثه فقالت ما كنت لآخذ له ميراثا ابدا وخرجت إلى البصرة فبعث إليها نفر يخطبونها منهم يزيد بن معاوية وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن
(١٣٩)