كان يطلب ضالته فأصابها فصبرا يا معشر المهاجرين والأنصار فكان قد اندمل شعب الشتات والتأمت كلمة العدل وغلب الحق باطله فلا يعجلن أحد فيقول كيف وانى ليقضي الله أمرا كان مفعولا ألا ان خضاب النساء الحناء وخضاب الرجال الدماء والصبر خير في الأمور عواقبا أيها إلى الحرب قدما غير ناكصين فهذا يوم له ما بعده ثم قال معاوية والله يا زرقاء لقد شركت عليا (عليه السلام) في كل دم سفكه فقالت أحسن الله بشارتك يا أمير المؤمنين وادام سلامتك مثلك من بشر بخير وسر جليسه قال لها وقد سرك ذلك قالت نعم والله لقد سرني قولك فانى بتصديق الفعل فقال معاوية والله لوفاؤكم له بعد موته أحب من حبكم له في حياته اذكري حاجتك قالت يا أمير المؤمنين اني قد آليت على نفسي ان لا اسال أميرا أعنت عليه شيئا ابدا ومثلك اعطى عن غير مسالة وجاد عن غير طلب قال صدقت فاقطعها ضيعة أغلتها في أول سنة عشرة آلاف درهم وأحسن صفدها وردها والذين معها مكرمين (كلام بكارة الهلالية) * حدثني عبد الله بن عمرو قراءة من كتابه علي قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن المفضل قال حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي عن محمد بن إبراهيم عن خالد الوليد عمن سمعه من حذافة الجمحي قال دخلت بكارة الهلالية على معاوية بن أبي سفيان بعد أن كبرت سنها ودق عظمها ومعها خادمان لها وهي متكئة عليهما وبيدها عكاز فسلمت على معاوية بالخلافة فأحسن عليها الرد واذن لها في الجلوس وكان عنده مروان بن الحكم وعمرو بن العاص فابتدأ مروان فقال أتعرف هذه
(٣٤)