بصر الانسان من جسده وقولها - وأناس من حلي اذني، أنه ملا اذنيها بالحلي كما جرت عادة النساء والمراد من قولها كله انه نقلها من شظف عيش أهلها إلى الثروة الواسعة من الخيل والإبل والزرع الخ ابن أبي زرع وما ابن أبي زرع تكفيه ذراع الجفرة ومضجعه مثل مسل الشطبة (الجفرة) العناق بنت أربعة أشهر أو خمسة أشهر والذكر جفر والشطبة السعفة وقالوا الحربة تقول هو خفيف العظم واصل الشطبة ما شطب من جريد النخل وهو بسعفة فأخبرت انه مهفهف ضرب اللحم (يقول الشارح) الجفرة الأنثى من ولد الماعز إذا كانت بنت أربعة أشهر وفصل عن أمه واخذ في الرعي والشطبة سيف سل من غمده والمراد انها تصف ابن أبي زرع بقلة الاكل وخفة الجسم وهذان ممدوحان بنت أبي زرع وما بنت أبي زرع ملأ فنائها وصفر ردائها ورضا أمها وعبر جارتها تقول إذا جلست في فنائها ملأته من حسنها وكمالها رضا أمها لا تعتب عليها في شئ عبر جارتها تقول إذا رأتها جارتها استعبرت من جمالها وحسنها (يقول الشارح) صفر ردائها الرداء الثوب يلبس فوق سائر اللباس أي ان ردائها كالخالي الفارغ إذ لا يمس من جسمها شيئا لأن ردفها وكتفيها يمنعن مسه من خلفها شيئا من جسمها ونهدها يمنع مسه شيئا من مقدمها أي ان امتلاء ردفها ومنكبيها وقيام نهديها يرفعان الرداء عن جسمها قال الشاعر أبت الروادف والنهود لقمصها * من أن تمس بطونها وظهورها خادم أبي زرع وما خادم أبي زرع لا ينث حديثنا تنثيثا ولا تفرق ميرتنا
(٨٢)