وقال الهيثم عن عطاء بن مصعب الملقب بالملط قال كان اعرابي من بني تميم يزور الملأة بنت زرارة وكان أحد بني العنبر وكانت تحسن إليه فأبطأ عنها ثم جاء وقد عفا شعر جسده وتفلت ريحه فقالت أين كنت قال شغلني عنكن ما بلغني إنكن أحدثتنه قالت وما هو قال استغنى بعضكن ببعض قالت أما رأيت العناق تنشز فتنزو على العناق قال بلى قالت فإذا استحرمت الشاة لم يكن لها بد من التيس قال أظن والله قال الهيثم عن جابر بن أبي جنيد البجلي قال اشتريت جارية من اعرابي وكانت ضريرة مهزولة فألقيتها إلى أهلي وقلت أحسنوا إليها قال فأطعمت الطيب وألبست اللين فسمنت وحسن حالها فقل ما جئت إلا وجدتها بالباب باكية فقلت لها قد عرفت الحال التي اشتريتك عليها والحال التي صرت إليها وأراك باكية قالت ومن أحق مني بالبكاء قلت ولم ويحك قالت لأني كنت عند رجل يملا مادي ويفعم كعثبي ويوجع بلعصتي قال قلت يا زانية إذا أمسيت وبلعصتك في داري فأنا شر منك وقال الهيثم قالت ابنة حبي لأمها يا أمه ان زوجي يطلب إلي إذا جامعني ان انخر قالت يا بنية انخري فقد كانت أمك تنخر نخيرا تقطع منه قطرات إبل عثمان بن عفان فلا تدرك إلا بذي المجاز وقال الهيثم عن صالح بن حسان قال جلس فتية من قريش معهم ابن لحبي وكانت حبي أول من علم أهل المدينة النخر والحركة والغربلة وشدة الرهز قال صالح وإنما أخذت ذلك عن سعدى بنت الحارث قال صالح فتذكروا أي حالات الرجال أحب إلى النساء ان
(١٦٦)