الإصبع العدواني بجوار يختلين في روضة من زهرتها فوقف ينظر إليهن فقالت إحداهن امض لشأنك فوالله ما منك السوار قال وما ذاك قالت رأيتك إذا جلست تهدمت وإذا قمت عجنت وإذا مشيت هدجت قال أبو نصر النعامي سئلت بنت الخس عن المعزى فقالت طعم شهر وعناء دهر قال وقيل لها اشترى أبوك ضأنا قالت هنيئا لأبي العناء وقرية لا حمي لها قيل لها اشترى أبوك ابلا قالت هنيئا لأبي الجمال قيل اشترى خيلا قالت هنيئا له العز بطونها كنز وظهورها عز قيل اشترى أبوك حمرا قالت عازبة الليل خزي النهار (كلام نائلة بنت الفرافصة) وجدته في بعض الكتب ولم أروه عن أحد قال لما قتل عثمان بن عفان مكث ثلاثا ثم دفن ليلا قال فغدت نائلة ابنة الفرافصة الكلبية زوجته متسلبة في اطمار معها نسوة من قومها وغيرهم إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستقبلت القبلة بوجهها ووجهت إحدى نسوتها تستنهض الناس لها قال فتقوضت الخلق نحوها وقد سدلت ثوبها على وجهها وألقت كمها على رأسها حتى آذنوها باجتماع الناس قال فحمدت الله وأثنت عليه وصلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قالت عثمان ذو النورين قتل مظلوما بينكم بعد الاعتذار وان أعطاكم العتبى معاشر المؤمنة وأهل الملة لا تستنكروا مقامي ولا تستكثروا كلامي فانى حرى عبرى رزئت جليلا وتذوقت ثكلا من عثمان بن عفان ثالث الأركان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفضل عند تراجع الناس في الشورى يوم الارشاد فكان الطبيب المرتضى المختار حتى لم يتقدمه متقدم ولم يشك في فضله متأثم
(٦٥)