ان بئس للظالمين بدلا وانهم شر مكانا واضعف جندا لتتعبدنكم الشبهات ولتفرقن بكم الطرقات ولتذكرن بعدها عثمان ولا عثمان وكيف بسخط الله من بعده وأين كنتم كعثمان ذي النورين منفس الكرب زوج ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاحب البرمد ورومة هيهات والله ما مثله بموجود ولا مثل فعله بمعدود يا هؤلاء انكم في فتنة عمياء صماء طباق السماء ممتدة الحيران شوهاء العيان في لبس من الامر قد توزع كل ذي حق حقه ويئس من كل خبر أهله فلهوات الشر فاغرة وآيات السوء كاشرة وعيون الباطل خزر وأهله شزر ولئن نكرتم عثمان وبشعتم الدعة لتنكرن غير ذلك من غيره حين لا ينفعكم عقاب ولا يسمع منكم استعتاب ثم أقبلت بوجهها على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت اللهم اشهد أيا قبر النبي وصاحبيه * عذيري ان شكوت ضياع ثوبي فاني لا سبيل فتنفعوني * ولا أيديكم في منع حوبي ثم انصرفت باكية مسترجعة وتفرق الناس مع انصرافها (كلام عائشة بنت عثمان ابن عفان) قال كان علي بن أبي طالب (ع) في ماله بينبع فلما قتل عثمان بن عفان خرج عنق من الناس يتساعون إلى علي (عليه السلام) تشتد بهم دوابهم واستطاروا فرحا واستفزهم الجذل حتى قدموا به فبايعوه فلما بلغ ذلك عائشة ابنة عثمان صاحت بأعلى صوتها يا ثارات عثمان انا لله وإنا إليه راجعون أفيت نفسه وطل دمه في حرم رسول صلى الله عليه وآله وسلم ومنع من دفنه اللهم ولو يشاء لامتنع ووجد من الله عز وجل حاكما ومن المسلمين ناصرا ومن المهاجرين شاهدا حتى يفئ إلى الحق من صد عنه
(٦٧)