ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد ويهن بني سعد مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سمعت محمد بن حبيب مولى بن هاشم يذكر عن أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي قال قيل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كيف لم يصف أحد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما وصفته أم معبد فقال لأن النساء يصفن الرجال بأهوائهن فيجدن في صفاتهن (قصة رؤيا رقيقة بنت نباتة وبلاغتها في قصصها) حدثونا عن يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن ربيع وعن أبي حويصة قال تحدث مخرمة بن نوفل ان أمه رقيقة بنت نباتة وكانت لدة عبد المطلب قالت تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأرقت العظم فبينا انا راقدة مهومة إذا بهاتف صيت بصوت صحل يقول معشر قريش ان هذا النبي المبعوث منكم وهذا ابان نجومه فحي هل بالحيا والخصب ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما ابيض بضا أوطف الأهداب سهل الخدين له سنة تدعو إليه وفضل يدل عليه ألا فليدلف إليه من كل بطن رجل ألا ثم ليسنوا من الماء وليلتمسوا الركن وليرتقوا أبا قبيس ألا ليدع الرجل وليؤمن القوم ألا فافعلوا إذا ما شئتم قالت فأصبحت ذلك على ذلك مفراة مذعورة قد قب جلدي ووله عقلي فقصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة فو الحرمة والحرم ان بقي بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد فتتامت عنده قريش وانقض إليه من كل بطن رجل فتسنوا والتمسوا الركن وارتقى أبا قبيس فطفق القوم يدفون حوله ما ان يستوسقهم مهله حتى قر بذروته واستوكفوا جنابيه ومعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(٤٦)