قديد لك الله على أن أخبرتني من هي ان أطوي لك ثوبي هذين إذا قضيت احترامي وآتيك بهما فادفعهما إليك قالت والله لو أعطيتني وزنهما ذهبا ما أخبرتك من هي هذا كثير وهو مولاي وقد أبيت ان اخبره من هي قال القرشي فرحت وبي أشد مما بكثير قال المدائني تزوج الوليد بن عبد الملك في خلافته تسع سنين ثلاثا وستين امرأة يطلق ويتزوج حتى تزوج عاتكة بنت عبد الله بن مطيع فلما دخل بها وأراد ان يقوم اخذت بثوبه فقال لها ما تريدين قالت انا اشترطنا على الحمالين الرجعة فما رأيك قال تقيمين وامسكها أربعة أشهر ثم طلقها وقال المدائني عن ابن جعدية كان في قريش رجل في خلقه سوء وفي يده سماح وكان ذا مال فكان لا يكاد يتزوج امرأة إلا فارقها لسوء خلقه وقلة احتمالها فخطب امرأة من قريش جليلة القدر وبلغها عنه سوء خلقه فلما انقطع ما بينهما من المهر قال لها يا هذه إن في سوء خلق يعود إلى احتمال وتكرم فإن كان بك على صبر وإلا فلست أغرك مني فقالت إن أسوء خلقا منك لمن يحوجك إلى سوء الخلق وتزوجته فما جرى بينهما كلمة حتى فرق بينهما الموت وقال الهيثم بن عدي عن بن عياش عن عبد الملك بن عمير ان عثمان بن عفان لما تزوج نائلة بنت الفرافصة حملت إليه من الشام فلما دخلت عليه قال لها لا تكرهين ما رأيت من شيبي فقالت إني من نسوة أحب أزواجهن إليهن الكهل السيد قال إني قد جاوزت التكهيل فأنا شيخ قالت أبليت عمرك في الاسلام ونصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(١٤٥)