زوائد البزار) و (المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى) الموصلي (ومجمع البحرين في زوائد المعجمين) و (البدر المنير في زوائد المعجم الكبير) ثم جمع الكل محذوف الاسناد مع الكلام عليها بالصحة والضعف في مؤلف واحد وسماه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) وله أيضا (موارد الظمآن لزوائد ابن حبان) و (بغية الباحث عن زوائد الحارث) ورتب ثقات ابن حبان ترتيبا جيدا على ما فيها من الخلل وثقات العجلي والأحاديث المسندة في حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم فمات وهي مسودة فبيض نحو ربعها الحافظ أبو الفضل بن حجر، وكان رحمة الله تعالى عليه إماما عالما حافظا ورعا زاهدا متقشفا متواضعا خيرا هينا لينا سالكا سليم الفطرة شديد الانكار للمنكر كثير الاحتمال محبا للغرباء وأهل الدين والعلم والحديث كثير التودد إلى الناس مع العبادة والاقتصاد والتعفف وكان رحمه الله تعالى من محاسن القاهرة ومن أهل الخير، غالب أوقاته في اشتغال وكتابة كثير التلاوة بالليل والتهجد وكان تغمده الله تعالى برحمته استحضاره كثيرا للمتون يجيب عنها بسرعة فيعجب ذلك شيخنا الحافظ زين الدين العراقي وربما رجح في حفظ المتون عليه، سمع بالقاهرة الخطيب أبا الفتح الميدومي ومحمد بن إسماعيل بن الملوك وأحمد بن الرصدي و عبد الرحمن بن عبد الهادي ومحمد بن عبد الله النعماني وجماعة، وارتحل إلى دمشق مصاحبا للحافظ أبي الفضل العراقي فسمع بها أحمد بن عبد الرحمن المرداوي ومحمد بن إسماعيل الخباز وعدة وسمع ببيت المقدس والإسكندرية، توفي رحمة
(٢٤٠)