أبي عمر وأخذ عن الحافظين ابن كثير وابن رافع وبمصر من البهاء محمد ابن أبي اليسر وجويرية ابنة الهكاري ولم يزل يسمع حتى سمع ممن هو دون شيوخه ومسموعاته جمة لا تحصر لكن غاب عنه أكثرها، وكان رحمه الله تعالى أحد الأئمة العلماء الأمجاد والحفاظ الجلة النقاد فقيه دمشق ومفتيها وحافظها، درس قديما بالأمينية وولي درس الحديث بالأشرفية وناب في الحكم مدة بدمشق ثم اشتغل بقضائها، دأب في التأليف واجتهد في التصنيف خصوصا في التفسير وتكلم على الرجال بالتحرير كتب الكثير وحدث باليسير وجمع من الكتب والأصول في مصره ما لم يكن عند أحد من أهل عصره لكنها في الفتنة (1) بادت وكأنها ما كانت، ذكره قاضي صفد محمد بن عبد الرحمن العثماني فيمن كان بدمشق في العشر الثامن من القرن الثامن من أعيان الفقهاء الشافعية فقال في حقه: شيخ دمشق وابن شيخها العلامة شهاب الدين له حلقة بالجامع الأموي وغيره انتهى ومما ألفه (جامع التفاسير) أجاد في تهذيبه وجمع فيه فأوعى و (شافي العي في تخريج أحاديث الرافعي) و (الدر المنظوم في سيرة النبي المعصوم) و (طبقات الشافعية) و (ترتيب طبقات القراء للذهبي) و (تعليق على الحاوي) و (شرح ألفية ابن مالك)، قال الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر المعروف بابن ناصر الدين: لم
(٢٤٥)