سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١٥٤
الصفة إلا أنت، فإنك فوق ما وصفت " (1) [وكذلك الشريف] (2) ودعا له، وأثنى عليه.
قلت: روى عنه بالإجازة أبو طاهر السلفي، وزينب بنت الشعري.
وروى عنه أناشيد إسماعيل بن عبد الله الخوارزمي، وأبو سعد أحمد ابن محمود الشاشي، وغيرهما.
وكان مولده بزمخشر - قرية من عمل خوارزم - في رجب سنة سبع وستين وأربع مئة.
وكان رأسا في البلاغة والعربية والمعاني والبيان، وله نظم جيد.
قال السمعاني: أنشدنا إسماعيل بن عبد الله، أنشدني الزمخشري لنفسه يرثي أستاذه أبا مضر النحوي (3):
وقائلة ما هذه الدرر التي * تساقطها عيناك (4) سمطين سمطين فقلت هو الدر الذي قد حشا به (5) * أبو مضر أذني تساقط من عيني

(١) أورده ابن سعد في " الطبقات " ١ / ٣٢١ بلفظ: " ما ذكر لي رجل من العرب إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ما كان من زيد، فإنه لم يبلغ كل ما فيه " وابن حجر في " الإصابة " ١ / ٥٧٣ في ترجمة زيد الخيل بلفظ " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الاسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك ".
(٢) ما بين حاصرتين مستدرك من " نزهة الألبا ".
(٣) وهو محمود بن جرير الضبي الأصبهاني، مات بمرو سنة سبع وخمس مئة، مترجم في " معجم الأدباء " ١٩ / ١٢٣، ١٢٤، و " بغية الوعاة " ٢ / ٢٧٦، وسماه ابن خلكان منصورا.
والبيتان في " وفيات الأعيان " ٥ / ١٧٢، و " معجم الأدباء " ١٩ / ١٢٤، و " إنباه الرواة " ٣ / ٢٦٧، و " المستفاد من ذيل تاريخ بغداد " ٢٢٩، و " بغية الوعاة " ٢ / ٢٧٦، و " العقد الثمين " ٧ / ١٤٨، و " النجوم الزاهرة؟؟ ٢٧٤، و " شذرات الذهب " ٤ / ١٢٠.
(٤) في " الوفيات " و " العقد الثمين " و " النجوم " و " الشذرات ": تساقط من عينيك.
(٥) في " الوفيات " و " العقد الثمين " و " النجوم ": الذي كان قد حشا.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست