الصوفي (1)، فلما مات أنر استقل بالملك مجير الدين، ثم نفى الوزير إلى صرخد، واستوزر أخاه حيدرة مدة، ثم قتله، وقدم على الجيش عطاء البعلبكي، ثم قتله، فقصد نور الدين دمشق، وعامله أهلها، فأخذها بالأمان، وعوض مجير الدين بحمص، فأقام بها، ثم أمره نور الدين بالتحول إلى بالس، فسار إليها، ثم تركها، وقدم على الخليفة، فأعطاه خبز سبعين فارسا إلى أن مات ببغداد سنة أربع وستين وخمسين مئة كهلا.
254 - عبد المؤمن بن علي * ابن علوي، سلطان المغرب الذي يلقب بأمير المؤمنين، الكومي القيسي، المغربي.
مولده بأعمال تلمسان. وكان أبوه يصنع الفخار.
قيل: إنه قال - أعني عبد المؤمن: إنما نحن من قيس غيلان بن مضر بن نزار، ولكومية (2) علينا حق الولادة، والمنشأ فيهم، وهم أخوالي (3).