البسري، ورزق الله التميمي، وابن طلحة النعالي، ونظام الملك (1)، وعدة.
وأجاز له أبو جعفر بن المسلمة.
روى الكثير.
وحدث عنه: أبو أحمد بن سكينة، وأبو سعد السمعاني، وأبو القاسم ابن عساكر (2)، وعبد الرحمن بن أحمد بن عصية، وطائفة سواهم.
وكان يصلح لامرة المؤمنين، ولي أولا نقابة العباسيين بعد والده، وعظم شأنه إلى أن وزر للمسترشد سنة 523، فقلد أخاه أبا الحسن محمد بن طراد النقابة، ثم في شعبان سنة ست وعشرين قبض على الوزير علي، وحبس، واحتيط على أمواله ونائبه، وأقاموا في نيابة الوزارة محمد بن الأنباري، ثم أطلق بعد أربعة أشهر، وقرر عليه مال يزنه، ووزر أنوشروان (3) قليلا، ثم أعيد ابن طراد إلى الوزارة سنة ثمان وعشرين، وزيد في تفخيمه.
ثم سار في خدمة المسترشد لحرب مسعود بن محمد بن ملكشاه، فلما قتل المسترشد قبضوا على الوزير، ثم توجه مسعود بجيشه إلى بغداد ومعه الوزير أبو القاسم، فوصل الوزير سالما، وقد هرب الراشد بالله ولد المسترشد إلى الموصل، فدبر الوزير في خلعه، وبايع المقتضي، فاستوزره، وعظم ملكه، فلم (4) يزل على الوزارة إلى أن هرب إلى دار