وقف المدرسة الكبرى (1) شمالي جامع دمشق، وكان ذا لسن وفصاحة وصورة كبيرة.
أثنى عليه السلفي، ووثقه، سمع من أبيه.
وقال أبو يعلى حمزة بن القلانسي (2): توفي بمرض حاد، وكان على الطريقة المرضية، والخلال الرضية، ووفور العلم، وحسن الوعظ، وقوة الدين، وكان يوم دفنه يوما مشهودا من كثرة المشيعين له والباكين عليه، مات في صفر سنة ست وثلاثين وخمس مئة.
قلت: كان يناظر على قواعد عقائد الحنابلة، جرى بينه وبين الفقيه الفندلاوي (3) بحوث وسب، وكان الفندلاوي أشعريا، رحم الله الجميع (4).
64 - المازري * الشيخ الامام العلامة البحر المتفنن، أبو عبد الله، محمد بن علي بن