وطبقتهم، وبأصبهان أبا سعد المطرز وطائفة، وبالدون (1) من عبد الرحمن ابن حمد.
ثم سمع بنته فاطمة من فاطمة الجوزدانية كثيرا وهي حاضرة، وسمعها ببغداد من أصحاب الجوهري، وحصل الكتب الجيدة، ثم استقر ببغداد.
حدث عنه: ابن عساكر (2)، والسلفي، والسمعاني، والمديني، وعبد الخالق بن أسد، وابن الجوزي، والكندي، وابنته فاطمة، وزوجها علي بن نجا الواعظ.
وتفقه على الغزالي.
وقرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي.
مات يوم عاشوراء سنة إحدى وأربعين وخمس مئة.
وثقه ابن الجوزي (3) وغيره.
ذكر السمعاني (4) أنه حمل إلى قاضي المرستان (5) يسير عود، فدفعه إلى جارية القاضي، فلم تعرفه به لقلته. قال: فجاء، وقال: يا سيدنا، وصل العود؟ قال: لا. قال: دفعته إلى الجارية، فسألها عنه، فاعتلت بقلته، وأحضرته، فرماه القاضي، وقال: لا حاجة لنا فيه. ثم إن سعد الخير طلب منه أن يسمع ولده جابرا جزء الأنصاري، فحلف أن لا يحدثه به