مليح الخط سريعه، سافر إلى خراسان، وسمع بها، كتب لي بخطه جزءا بأصبهان، وسمعت منه. سمعت يحيى بن عبد الملك المكي وكان شابا صالحا يقول: أفسد علي عبد الرحيم بن الاخوة سماع " معجم " الطبراني، كان يقرؤه على فاطمة، فكان يقرأ في ساعة جزءا، أو جزأين، فقلت: لعله يقلب ورقتين، فقعدت قريبا منه، وكنت أسارقه النظر، فعمل كما وقع لي من ترك حديث وحديثين، وتصفح ورقتين، فأحضرت نسخة، وعارضت، فما قرأ يومئذ إلا يسيرا، وظهر ذلك للحاضرين، فانقطعت.
قال السمعاني: أنا ما رأيت منه إلا الخير.
وقال ابن النجار: كتب ما لا يحد، وكان مليح الخط، سريع القراءة، رأيت بخطه " التنبيه " لأبي إسحاق، فذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد، وكانت له معرفة، مات بشيراز في شعبان سنة ثمان وأربعين وخمس مئة (1).
189 - ابن السلار * الوزير الملك العادل، سيف الدين، أبو الحسن، علي بن السلار الكردي، وزير الظافر بالله العبيدي بمصر.
نشأ في القصر بالقاهرة، وتنقلت به الأحوال، وولي الصعيد وغيره، وكان الظافر قد استوزر نجم الدين سليم بن مصال أحد رؤوس الامراء، فعظم