فلهذا لا شركة لمن تخلف في المعسكر. ومن كان من أهل السرية خلف فرسه في المعسكر استحق السهم به. فأما إذا كان القتال في دار الاسلام فإنما ينعقد سبب الاستحقاق هاهنا بشهود الوقعة فارسا، وحين كان فرسه بالبعد منه في موضع لا يتمكن من القتال عليه إن لو احتاج إليه، فهو ما شهد الوقعة إلا راجلا، فلا يستحق سهم الفارس. والله أعلم (1).
* هامش (1) في الأصل " بلغ قراءة عليه حفظه الله تعالى ".
م - 7 السير الكبير