ابن أحمد الحافظ قال: سمعت أحمد بن عبيد يقول - وسألته يعنى إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي - فقال: كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له: عبيد، يأتي المجالس يذاكر يكتب في ألواح.
قال صالح: وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين - وذكر الكديمي - فقال: رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم.
أنبأنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، حدثنا محمد بن بكر الجرجاني قال:
سألت إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن الكديمي فقال: سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي قال: فاتني تفسير روح بن عبادة، عن محمد بن معمر البحراني، فكتبته عن محمد بن يونس الكديمي.
ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قال: سمعت عبدان الأهوازي - وسئل عن محمد بن يونس الكديمي - فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير، فسمعته من الكديمي.
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: ومحمد بن يونس بن موسى أبو العباس المعروف بالكديمي كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل، ثم بلغنا كلام أبى داود السجستاني فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعناه منه.
قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه.
فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي البردي أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال: محمد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث، تركه يحيى ابن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، وسمع منه عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة. وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.