أنبأناه محمد بن أحمد بن زرق البزار ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان.
قالا: حدثنا محمد بن عمر القاضي الحافظ حدثنا محمد بن الحسن بن سعدان المروزي حدثنا محمد بن عبد الكريم بن عبيد الله السرخسي حدثني المهتدى بالله أمير المؤمنين حدثني على بن هاشم بن طبراخ عن محمد بن الحسن الفقيه عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس. قال قال العباس: يا رسول الله ما لنا في هذا الأمر؟ قال: " لي النبوة ولكم الخلافة، بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم ".
هذا آخر حديث ابن الفضل وزاد ابن رزق: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: " من أحبك نالته شفاعتي، ومن أبغضك فلا نالته شفاعتي ".
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح حدثنا على بن الحسن الجراحي حدثنا محمد بن أحمد القراريطي. قال قال لي عمى عبد الله بن إبراهيم الإسكافي: حضرت مجلس المهتدى وقد جلس للمظالم، فاستعداه رجل عن ابن له، فأمر بإحضاره فأحضر وأقامه إلى جنب الرجل، فسأله عما ادعاه عليه فأقر به، فأمره بالخروج له من حقه، فكتب له بذلك كتابا، فلما فرغ قال له الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قال الشاعر:
حكمتموه فقضى بينكم * أبلج مثل القمر الزاهر لا يقبل الرشوة في حكمه * ولا يبالي غبن الخاسر فقال له المهتدى: أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك، وأما أنا فما جلست هذا المجلس حتى قرأت المصحف: * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) * [الأنبياء 47] فقال لي عمى: فما رأيت باكيا أكثر من ذلك اليوم.
حدثنا عبد العزيز بن علي حدثنا محمد بن أحمد المفيد حدثنا أبو بشر الدولابي أخبرني أبو موسى العباسي. قال: لم يزل المهتدى صائما منذ جلس للخلافة إلى أن قتل.
حدثنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حدثنا المعافى بن زكريا الجريري قال حدثني بعض الشيوخ ممن شاهد جماعة من العلماء، وخالط كثيرا من الرؤساء - أن هاشم بن القاسم الهاشمي حدثه.