وموسى بن عبيدة الربذي، والربيع بن صبيح البصري، وأبى الأشهب جعفر بن حيان، وأبي حنيفة الفقيه روى عنه إسحاق بن راهويه، ومحمد بن بشر الحريري، ومحمد ابن إسماعيل الأحمسي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإبراهيم بن أبي العنبس الكوفي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب. وورد بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمد بن عبيد الله المنادى.
أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن عبد الله المنادى حدثنا محمد بن يعلى زنبور الكوفي أخبرنا الربيع بن صبيح عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن. قال: لما كان من بعض همج الناس ما كان، جعل رجل يسأل عن أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك. قال فقيل له: إن سعدا رجل إذا أنت رفقت به كنت قمنا أن تصيب منه حاجتك، وإن أنت خرقت به كنت قمنا أن لا تصيب منه شيئا. فجلس أياما لا يسأله عن شئ استأنس به، وعرف مجلسه، ثم قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) * إلى آخر الآية [البقرة 159] قال فقال سعد: هات ما قلت، لا جرم والذي نفس سعد بيده لا تسألني عن شئ أعلمه إلا أنبأتك به. قال: أخبرني عن عثمان. قال: كنا إذ نحن جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسننا وضوءا، وأطولنا صلاة، وأعظمنا نفقة في سبيل الله، فسأله عن شئ من أمر الناس: فقال: أما فلا أحدثك بشئ سمعته من ورادنا، لا أحدثك إلا بما سمعت أذناي، ووعاه قلبي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن استطعت أن تكون أنت المقتول ولا تقتل أحدا من أهل الصلاة فافعل ". قالها ثلاثا.
ذكر عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال أن ابن الصلت المجبر حدثهم قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادى حدثنا جدي حدثنا محمد بن يعلى المعروف بزنبور السلمي - ببغداد - حدثنا ابن الفضل القطان حدثنا على بن إبراهيم المستملي حدثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا محمد