ابن يحيى بن المنجم أخبرني أبي. قال: لقي أبا الهذيل العلاف مسقف فقال له انزع ثيابك - وأخذ بمجامع جيبه - فقال أبو الهذيل: استحالت المسألة. قال: وكيف؟
قال: تمسك بموضع النزع وتقول لي انزع! أتراني أنزع القميص من ذيله أم من جيبه؟
فقال له: أنت أبو الهذيل؟ قال: نعم! قال: امض راشدا.
حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز حدثنا عمر بن محمد بن سيف الكاتب حدثنا محمد بن العباس اليزيدي حدثنا أبو الحسن بن البراء. قال:
استشفع أبو الهذيل المعتزلي بسهل بن هارون صاحب بيت حكمة المأمون على رجل في حاجة له، فكتب سهل إلى الرجل:
إن الضمير إذا سألتك حاجة * لأبي الهذيل - خلاف ما أبدي فإذا أتاك لحاجة فامدد له * حبل الرجاء بمخلف الوعد وألن له كنفا ليحسن ظنه * من غير منفعة ولا رفد حتى إذا طالت شقاوة جده * بتردد فأجبهه بالرد أنبأنا أبو القاسم الأزهري حدثنا عبيد الله بن أحمد المقرئ حدثنا على بن محمد الكاتب أبو طالب حدثنا أبو سعيد على بن الحسن القصرى. قال. قال المأمون لحاجبه يوما: انظر من بالباب من أصحاب الكلام؟ فخرج وعاد إليه فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف، وهو معتزلي، وعبد الله بن إباض الإباضي، وهشام بن الكلبي الرافضي. فقال المأمون: ما بقى من أعلام أهل جهنم أحد إلا وقد حضر.
أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ حدثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عيسى بن أبي حرب ثنا أبو حذيفة قال: كان أبو الهذيل المعتزلي يجئ فيشرب عند ابن لعثمان بن عبد الوهاب، قال فراود غلاما في الكنيف، قال فأخذ الغلام تورا (سفا ذرويه) فضرب به رأسه، فدخل في رأسه، فصار طوقا في عنقه، قال فبعثوا إلى حداد ففك عنه.
أخبرني الصيمري حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال سمعت أحمد بن إسحاق بن سعد يقول. قال لي أبو العيناء: توفى أبو الهذيل بسر من رأى في سنة ست وعشرين ومائتين. وكانت سن أبي الهذيل مائة سنة وأربع سنين.
وأخبرني الصيمري، حدثنا المرزباني، حدثني أبو الطيب بن شهاب، حدثني