لا ينطقوا نطقة ولا يتكلموا بكلمة فلزمه القول بانقطاع نعيم الجنة عنهم، والله تعالى يقول: * (أكلها دائم) * [الرعد 35] وجحد صفات الله التي وصف بها نفسه، وزعم أن علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله، فجعل الله: علما وقدرة، تعالى الله عما وصفه به علوا كبيرا.
وقد روى عنه غياث بن إبراهيم، وسليمان بن قرم أحاديث مسندة.
قرأت بخط أبى بكر [بن] الجعابي في كتاب " الموالى " ثم أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري - قراءة - حدثنا أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي حدثنا القاضي أبو بكر الجعابي حدثني أحمد بن عبيد الله الثقفي أبو العباس حدثنا عيسى بن محمد الكاتب حدثنا أبو الهذيل محمد بن الهذيل العبدي حدثنا غياث بن إبراهيم عن العوام بن حوشب عن بحر المسلمي عن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى العيد ثم خطب.
وقال حدثنا أبو الهذيل العبدي حدثنا سليمان بن قرم عن الأعمش عن سالم عن ثوبان. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم، ثم أببدوا خضراءهم.
أخبرني الصيمري حدثنا محمد بن عمران المرزباني حدثني أبو الطيب إبراهيم بن محمد بن شهاب العطار قال: روى أبو يعقوب الشحام. قال: قال لي أبو الهذيل:
أول ما تكلمت أنى كان لي أقل من خمس عشرة سنة، وهذا في السنة التي قتل فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بباخمرى، وقد كنت اختلف إلى عثمان الطويل صاحب واصل بن عطاء، فبلغني أن رجلا يهوديا قدم البصرة وقد قطع عامة متكلميهم، فقلت لعمى: يا عم، امض بي إلى هذا اليهودي أكلمه، فقال لي: يا بنى هذا اليهودي قد غلب جماعة متكلمي أهل البصرة فمن أخذك أن تكلم من لا طاقة لك بكلامه. فقلت له. لابد من أن تمضي بي إليه، وما عليك منى غلبني أو غلبته، فأخذ بيدي ودخلنا على اليهودي فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه بنبوة موسى، ثم يجحدهم نبوة نبينا فيقول: نحن على ما اتفقنا عليه من صحة نبوة موسى إلى أن نتفق على غيره فنقربه به!