المنبر، فصعدت إليه فقلت: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني وأجلسني معه، فجعلت أقلب خنصر يدي. فلما نزل انطلق بي إلى منزله. فقال لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمنيه أحد. قال: يا بني، لو جعلت تغشانا. قال: فأتيته يوما " وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعد. فقال: لم أرك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه. فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله، ثم أنتم.
أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري قال نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا محمد بن شداد المسمعي قال نا أبو نعيم قال نا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم:: إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا، وسبعين ألفا.
أخبرنا ابن رزق قال نا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ نا الفضل بن الحباب بالبصرة نا محمد بن عبد الله الخزاعي قال نا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار، أشعث أغبر، بيده قارورة. فقلت ما هذه القارورة؟ قال: دم الحسين وأصحابه ما زلت ألتقطه منذ اليوم. فنظرنا فإذا هو في ذلك اليوم قتل.
أخبرنا محمد بن الحسين الأزرق قال أنبأنا جعفر بن محمد الخلدي قال نا محمد ابن عبد الله بن سليمان قال نا أحمد بن يحيى بن زكريا قال نا إسماعيل بن أبان قال أخبرني حبان بن علي عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري)).
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نا عبد الله محمد قال حدثني هارون بن عبد الله قال: سمعت أبا نعيم يقول: قتل الحسين بن علي سنة ستين، يوم السبت يوم عاشوراء، وقتل وهو ابن خمس وستين. أو ست وستين.