نبأنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الموت كفارة لكل مسلم)).
[قال المؤلف]: وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد.
أخبرناه عبد الواحد بن محمد بن أبي عمر البجلي قال نبأنا جعفر بن محمد الواسطي وأخبرناه الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري.
قالا: نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا مفرج بن شجاع عن يزيد بن هارون عن عاصم عن أنس. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الموت كفارة لكل مسلم)).
وحدثني أبو بكر أحمد بن محمد المستملي الغزال قال أنبأنا محمد بن جعفر الوراق قال أنبأنا أبو الفتح الأزدي الحافظ. قال: مفرج بن شجاع الموصلي واهي الحديث.
قال الشيخ أبو بكر: إنما عنى الأزدي هذا الحديث خاصة، ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ. مع أنه قدر روى عن نصر بن علي الجهضمي أيضا عن يزيد وليس بثابت عنه. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن ابن صالح عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذابا. ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة، والله أعلم. وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أنه هذا الحديث لم يقع إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه. فقال: ليس بحجة. وقال لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتب عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت بدله بياضا.
قال الشيخ أبو بكر: روى المفيد ((الموطأ)) عن الحسن بن عبد الله العبدي عن القعنبي فأشار بن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.