بحار رضوان الله الملك المنان الحاج أمير زين العابدين الموسوي الخوانساري الأمير ميرزا محمد باقر، المتوطن بدار السلطنة أصفهان، وقد صنف كتابا في الرجال ذا أجزاء ومجلدات.
قال دام علاه: وقد وضعت أصول أبوابه على ترتيب حروف الهجاء، ثم بعد دخول الباب على ترتيب طبقات الأسماء، تسهيلا لتناول الطالبين، وتيسيرا لتداول الراغبين، وجعلت لكل باب منها مصراعين، ولكل مرتبة من مراتب حروفها مصداقين:
أولهما في أحوال فقهاء أصحابنا الماجدين، وثانيهما في اطباق سائر فضلاء هذا الدين.
وهذا الكتاب أشبه بكتب التواريخ والسير، وقد بذل جهده في تنقيح وتنقيد أحوالهم بأتقن البيان وأحسن التبيان، مع مراعاة السجع والقافية في أغلب العبارات، الا أنه مع طوله وأطنابه قد أهمل كثيرا من أسامي الرجال، بل اقتصر على علماء الفن في المذهبين، مع أنه فرط في البعض وأفرط في الآخر (1).
ومنهم: ركن العلماء وزين الفضلاء بل العرفاء محمد المدعو بالباقر المشتهر بالمحقق السبزواري، ولم أقف على كتاب له في الرجال، ولا على حكاية اسمه منه رحمه الله أو من غيره، الا أنه قد نقل عن رابعة فوائد التعليقة التي في ذكر مصطلحاته، اصطلح له الفاضل الخراساني وقد نقل منه كثيرا، فالظاهر أنه من كتاب له في الرجال، وأنه أعلم بالحال.
لكن لا يخفى أن ذلك لا يصير دليلا لكونه صاحب كتاب في الفن، إذ من الجائز أن يكون النقل عنه من كتابه الذخيرة الذي ألفه في الأحكام الشرعية، إذ قد أكثر فيه الاجتهاد في رجال أسانيد الاخبار عند ذكرها ومسيس الحاجة إلى تصحيح السند وقدحه، وله في الفقه أيضا كتاب الكفاية.
ومنهم: أوج فلك الرفعة والاجلال وقطب دائرة الفضل والكمال محمد المدعو بالتقي المجلسي والد العلامة المجلسي المعبر عنه بالمجلسي الأول، وليس له كتاب