السلام (1). وهذا حديث حسن الطريق.
وعن سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، قال قال أبو عبد الله عليه السلام: إنا أهل بيت صادقون لا يخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، إلى أن قال: وكان أبو عبد الله عليه السلام الحسين بن علي عليهما السلام قد ابتلي بالمختار الحديث (2).
وعن جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني العنبري، قال: حدثني محمد بن عمرو، عن يونس بن يعقوب، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كتب المختار بن أبي عبيد إلى علي بن الحسين عليهما السلام وبعث إليه بهدايا من العراق، فلما وقفوا على باب علي بن الحسين عليهما السلام دخل الآذان يستأذن لهم، فخرج إليهم رسوله، فقال: أميطوا عن بابي فأني لا أقبل هدايا الكذابين ولا أقرأ كتبهم (3).
وعن معد قال: حدثني ابن أبي علي الخزاعي، قال خالد بن يزيد العمري، عن الحسن بن زيد، عن عمر بن علي عليه السلام أن المختار أرسل إلى علي بن الحسين عليهما السلام بعشرين ألف دينار، فقبلها وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب وديارهم التي هدمت، قال: ثم بعث إليه بأربعين ألف دينار بعد ما أظهر الكلام الذي أظهره، فردها ولم يقبلها.
والمختار هو الذي دعى الناس إلى محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية، وسموا الكيسانية وهم المختارية، وكان لقبه كيسان، ولقب كيسان لصاحب شرطه المكنى أبا عمرة، وكان اسمه كيسان.
وقيل: إنه سمي كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب عليه السلام وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين عليه السلام ودله على قتلته، وكان صاحب سره