محمد بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر، عن سيف بن عميرة، عن جارود بن المنذر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين عليه السلام (2).
وعن معد قال: حدثني أبو الحسن علي بن أبي علي الخزاعي، قال: حدثني يزيد العمري المكي، قال الحسن بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: حدثني عمر بن علي بن الحسين عليهما السلام: أن علي بن الحسين عليهما السلام لما اتي برأس عبيد الله ورأس عمر بن سعد، قال: فخر ساجدا، وقال: الحمد لله الذي أدرك بي ثاري من أعدائي وجزى الله المختار خيرا (3).
وفي التهذيب بسند ضعيف أن النبي صلى الله عليه وآله وعليا والحسنين عليهم السلام يتوسطون الصراط، فينادي المختار الحسين عليه لسلام: يا أبا عبد الله أني طلبت بثارك، فينقض عليه السلام في النار كأنه عقاب كاسر فيخرجه، ولو شق في قلبه لوجد حبه في قلبه (4).
إلى غير ذلك من الاخبار المادحة، وهي وإن كانت غير نقي السند، الا أن الرجل قد صدر منه الامر العظيم والفعل الجسيم الذي قد عجز عنه الاثبات والثقات، خصوصا مع صدور الترحم من الإمام عليه السلام عليه من طريق حسن، فلا يعبأ بما ورد من الروايات الذامة.
منها: عن محمد بن الحسن وعثمان بن حامد، عن محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الله بن المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليهما